السبت، 8 مارس 2014




يتاالف الحمام التقليدي المغربي من ثلاث غرف، المدخل أو الغرفة الأولى، تستعمل أيضا كحجرة لتغيير الملابس فهي تحتوي على بخار نسبي، أما الغرفة الثانية فهي فاترة أكثر، تصل حرارتها إلى 40 درجة مئوية، تحس بلذة والبخار يغمرك بلفح خلاب، رائحة الحناء و الزيوت الأساسية و الصابون البلدي تنبعث مها لتصعد برقة إلى الأنف، في هذه الغرفة أما الطقوس
الحمام فيبدأ بطلاء الجسم بأكمله بالصابون البلدي و من بعدها تأتي عملية التقشير أو التصميغ و هي لحظات قوية و جدية لأنها تسمح بالتخلص من البشرة الميتة، هذه التقنية التقليدية التي تتجلى في حك الجسم أو كل مكان فيه على حده، تعد من المراسم الرئيسية للحمام و يستعمل لذلك قفازا خاصا يسمى ب”الكيس”، و هو عبارة عن قطعة صغيرة تغلف اليد بشكل جيد، و نقتنيها بدقة و انتباه كبيرين، أما المحافظين أكثر فيستعملون “المحكة”، و هي قطعة من الفلين مغطاة بصوف محاك.

هدا هو الكيس من الضروريات في الحمام المغربي

وايضا الصابون البلدي

وهدا نسميه الغاسول وهو مصنوع من التراب يستعمل لجمال ونعومة الشعر

الحناء وورد بلدي وسواك ولوازم اخرى للتعطير

هناك مثل شعبي مغربي يقول انه كلما كانت المرأة قبيحة المظهر عند دخولها للحمام إلا و ستكون أجمل بكثير عند خروجها منه.
هههههههههههههههه

فكانت تجد جداتنا و أمهاتنا
من اللواتي يعشقن الجمال التقليدي، متعة في جعل أنفسهن قبيحات قبل الذهاب للحمام، فالشعر يغطى بالحناء، و الوجه ملطخ بأقنعة خاصة لكل امرأة و لا تعرف سره إلا هي، أما الجسد و اليدين و الرجلين فمطلي بالزيت الأساسية. غسل الحناء و مختلف الزيوت يتم بمساعدة مادة “الغاسول” و هو عبارة عن منظف شعر مكون من الطين، يجعل الغسول الجسد و الشعر أكثر لطفا و جمالا بطريقة عجيبة و يجعل من المرأة ملكة أسطورية لدى خروجها من الحمام.

0 التعليقات:

إرسال تعليق